ترجمة واعداد عدنان المبارك
خوسيه اورتيغا إي غاست
– الانسان قصور insufficiency حيّ .
– ما يميز اللحظ الراهنة أن العقول العادية والتافهة التي تعرف بأنها هكذا لكنها تطلب ، بوقاحة ، الحق في أن تكون عادية وتافهة و فرض هذه الخصائص على الجميع.
– نسمّي الناس الذين يحيون بهذه الطريقة جموعا وليس لعددهم بل لأن حياتهم محرومة من القوة والارادة.
– الانسان في الوحدة لاغير يكون مطابقا لنفسه.
– أنا هو أنا ومحيطي. لا أحمي نفسي اذا لم أحم محيطي.
– كل واحد منا جاهل لكن في مختلف حقول المعرفة.
– الأكثر راديكالية بين التقسيمات الممكنة التي بالامكان تطبيقها بين الناس تقسيمهم الى طبقتين : الذين يطلبون الكثير من النفس ولايبخلون بالمصاعب والواجبات ، والثانية تشمل الذين لايطالبون النفس بأيّ شيء خاص عدا أن يحيوا مما يعني في كل لحظة أن يكونوا من هم فعلا وبدون ارغام النفس على أيّ كمال ، ببساطة هم شبيهون بالعوّامات التي تحملها الأمواج.
– يكفي أننا قد منحنا الفرصة كي نقدر على أن نكون من نريد.
– الدهشة والمفاجأة هما بداية الفهم. هذه رياضة متميزة وحصرية وترف المثقفين. ولذلك تكون اللفتة المميزة لهم أنهم ينظرون بحدقات واسعة الى العالم وكلهم دهشة. العالم المحيط بنا غريب ورائع اذا نظرنا اليه بعيون مفتوحة. بالضبط يكون الخضوع للدهشة البهيجة هي متعة لايمكن للاعب كرة القدم الوصول اليها لكن بفضلها يمضي المثقف في الحياة وهو غارق في ثمل تكون علامته الخارجية الدهشة الظاهرة في العينين. ولذلك أيضا كانت البومة رمز مينرفا في العصور القديمة أي الطير ذو العينين المفتوحتينواسعا كما لو أنهما في دهشة خرساء.
– ليس للانسان طبيعة بل تأريخ . الكائن البشري كائن تأريخي.
– لا كينونة للأنسان أبدا بمعزل عن الواقع ، ف( أنا )ه في مواجهة دائمة مع العالم.
– مهمة التأريخ ليس مجرد تقديم حقائق جافة بل تفسيرها.
– كل فرد يملك موقع الرؤية الخاص به ومعه منظور العالم ، ولا يمكن القول بأن العالم المرئي هو نفسه من كل منظور. فكل واحد يملك صيغته الخاصة بالواقع.
– التفلسف وحده أهم من تحقيق الأهداف ( السعي الى الحقيقة الخاصة بفضله ).
– حين لايشعر الفرد بأنه متجذّر في العالم يبدأ التركيزعلى الجماعة التي ينتمي اليها ، ويصبح عرضة للتلاعب ، وقد يفقد فرديته.
– مقرّر determinant كوني انسانا هو القدرة على أن أكون في الذات ، أي بناء عالمي الخاص.
-. الحياة البيولوجية والثقافة لايمكن فصلهما، ولايمكن فهمهما بدون الذات.
– العقل- الحيوية mindvitalism هي وصل العقل بالحيوية التلقائية.
– هناك ثقافات في طورالأجنّة وثقافات تحققت.
– على المجتمع أن يكون أرستقراطيا كي يكون مجتمعا (الأرستقراطية تفهم بطريقة روحية وليس كأرستقراطية بحكم المنحدر).
– أساس وجود الثقافة وجود معاييرمعينة.
– ليس من المفروض أن تسود الجموع على المجتمع، فهذا يثير أزمة تسمّى تمرد الجموع.
– الجموع وجدت من قبل لكنها لم تكن بمثل هذه الكثافة وكما هي الآن . ازاء ذلك لم تكن مرئية الى هذه الدرجة.
– يتالف المجتمع من الجموع ( مجموع أشخاص عاديين ) وأقلية ( أشخاص يتميزون بصفات معينة ).
– في أثناء التطور التاريخي ارتفع مستوى الحياة ( فيما يخص اثراء الجموع وتعلّم المجتمع ) – الجموع حققت مستوى الترف الذي كان في زمن ما مقصورا على الأرستقراطية.
– لسيادة الجموع جوانب ايجابية. مثلا : الرفع العام لمستوى الحياة.
– أزماننا أزمان الاكتمال- الجميع شبعى وراضون، وليس هناك من سعي الى أيّ شيء . لدى الانسان شعور بأن الامكانيات المتوفرة لديه هي أكبر من أي حقبة من تأريخ البشرية.
– انسان الجموع هو انسان لا هدفا مرسوما لحياته ، انسان تجرفه الحياة ولايخلق أيّ شيء رغم أنه يملك امكانيات كبيرة.
– الديمقراطية الليبرالية المرساة على التكنيك هي اعلى طراز من الحياة عرف لغاية الآن لكن لا يمكن القول بأنه أحسن الحلول الممكنة. كما أن العودة الى أيّ كان من الاشكال السابقة هو أمرغير ممكن.
– في حياة انسان الجموع تسود الراحة و لنظام والتسهيل العام في القضايا المادية ، كما ليس هناك حواجز اجتماعية ،هناك مساواة أمام القانون.
– العوامل التي سمحت بخلق مثل هذا الواقع هي الديمقرطية الليبرالية والفحوص العلمية والتصنيع.
– الجموع قليلة الذكاء ومدللّة ، لايعنيها شيء سوى الرفاهية.
– انسان الجموع يعتبر نفسه تجسيدا للكمال ، يطالب كي تكون العمومية commonness قانونا سائدا . لديه مجموعة من ( الافكار ) الجاهزة لكنه لا يملك القابلية على التفكير.
– الانسان من الناحية الفكرية جماعي ، وحين يقف أمام مشكلة ما يكتفي بأفكار تخطر بباله مباشرة ، أما الانسان البارز لا يكتفي بذلك فهو يعترف بما يعلوه وأن عليه أن يحققه بجهده.
– الحياة النبيلة تعتمد على النظام و ما يحددها المتطلبات و الواجبات ، هي على الضد من الحياة العادية التي تطلق العنان لجميع الرغبات و الميول.
– النبالة مرادفة للحياة التي على استعداد دائم الى التحسين الذاتي ولذا هي مليئة بالصعوبات والتضحيات.
– الجموع لا تشعر بالجميل للذين ضمنوا لها الرفاهية، هي غير معنية بالتطور التالي الذي يضمن الرفاهية للأجيال التالية.
– انسان الجموع راض عن نفسه ويشعر بالراحة والأمان في حياته ويفرض على الجميع معتقداته ويتدخل في كل شيء – انه بربري.
– في عالم اليوم غالبما ما يظهر طراز ( الأبن المدلّل للسيّد ) الذي يعتبر أنه مسموح له بكل شيء وأن الجميع سيسامحونه ومهما كانت أفعاله.
– في زمن ما كان ممكنا تقسيم الناس الى عقلاء وحمقى ، أما اليوم فظهرت مرتبة ( الاختصاصي ) الذي ليس ممكنا درجه في أيّ جماعة – هو جاهل في جميع القضايا عدا الحقل الذي يتخصص فيه. وهكذا هو انسان عاقل – أحمق.
– ترغيب الجموع كي تتصرف وفق ارادتها يعني تحريضها كي تتمرد على مصيرها ، فهي لا تعرف غير طريقة واحدة في التصرف : الاعدام خارج نطاق القانون.
– الخطر الأكبر على عالم اليوم تدويل الحياة ، والتدخل المبالغ فيه للدولة ، وامتصاصها لكل عفوية اجتماعية.